السينابار –الزنجفر – الزنوبر -الزئبق

السينابار Cinnabar







نظرة عامة عن معدن السيانبار واستخداماته في التاريخ القديم

السينابار هو كبريتيد الزئبق، وهو أكبر مصدر للزئبق. ومن النادر وجوده كبلورات؛ فهو عادة ما يكون كتلياً أو تجمعات حبيبية. 


وهو واسع الانتشار، حيث يتواجد عادة مصاحبا للبيريت والماركزيت، والاستيبنيت في العروق بالقرب من الصخور البركانية الحديثة، ويتواجد أيضًا في الرواسب المعدنية حول الينابيع الحارة. وقد اشتق اسم المعدن من الفارسية زينجر فراح Zinjirfrah»، والعربية سنجافر»، والكلمتان تعنيان دم التنين».


 ومما هو معروف ضمنًا، وإن كان غير موثوق به، أن السينابار كان يعدن ويستخدم في مصر في أوائل الألفية الثانية قبل الميلاد. وقد تم تعدين السينابار منذ ما لا يقل عن 2000 عام في ألمادين بأسبانيا، والتي ما زالت تنتج بلورات من الطراز الأول تجعلها أحد أقدم، إن لم تكن أقدم الرواسب المتسخرجة بإستمرارية في العالم، وهي ما زالت أكثر رواسب العالم أهمية


تأتي كميات أقل من ب





يرو، وإيطاليا، وسلوفاكيا، وأوزباكستان وكاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية.

 يُستخدم  السينابار على نطاق واسع كمصدر للصناعات القرمزية، وقد كان أهل المكسيك القديمة أو لمكس Olmecs) يقدرونه تقديرا شديدًا. 

وقد استخدم صانعو الفضة البيروفيين القدماء السينابار بدلا من طلاء المينا في الترصيع. 


وفي الأزمنة الحديثة، استخدم الزئبق في الصناعات التعدينية، فهو يذيب العديد من الفلزات ليكون مركبات تسمى الملغمات. ويسترد الملغم في عملية التنقية، ويفور جانبًا لاستخلاص الفلز المذاب. 

هذه العملية كانت تستخدم في تعدين الذهب في القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين، وهي المسؤولة إلى حد كبير عن تلوث الزئبق في مناطق التعدين القديمة.


الخصائص

المجموعة :الكبريتيدات.

فصيلة التبلور : السداسي / الثلاثي.

التركيب : 5 HB‏

اللون: قرمزي - أحمر .

يظهر اللون القرمزي المميز لخام الزئبق

الشكل الهيئة: ثلاثي.

الصلابة : 2 - 2

الانفصام :كامل.

المكسر: تحت محاري إلى غير مستو.


البريق :شبه ماسي إلى مطفي.

اللون: احمرار

عيينة من الزئبق الخام بعد تعرضها للحرار

الوزن النوعي: 8

الشفافية : شفاف إلى معتم.

السينابار (HgS):



1. طرق استخراج السينابار من الخامات الطبيعية:

  •    - التعدين السطحي والتحت أرضي للخامات المحتوية على السينابار.
  •    - عمليات التركيز الجاذبي والفصل الكهربائي للخامات.
  •    - التحلل الكيميائي للخامات باستخدام الحوامض أو القواعد لانتاج الزئبق.

 الطرق التقليدية والبسيطة لاستخراج الزئبق من الصخور والمعادن 

1. الاستخلاص الحراري البدائي:

   - تسخين الصخور المحتوية على الزئبق في أفران أو حاويات مفتوحة.

   - الزئبق يتبخر ويتم جمعه بواسطة أوعية مائلة أو أسطح باردة.


2. الاستخلاص اليدوي:

   - سحق أو طحن الصخور يدويًا إلى مسحوق ناعم.

   - غسل المسحوق بالماء أو المذيبات البسيطة لفصل الزئبق.

   - ترشيح المحلول الزئبقي واسترجاع الزئبق عن طريق التبخير.


3. الاستخلاص بالتقطير:

   - وضع الصخور المسحوقة في أوعية مغلقة مع وجود وعاء تجميع أسفل.

   - تسخين الوعي لتبخير الزئبق والتقطير في الوعاء السفلي.


4. الغربلة والفصل اليدوي:

   - فصل الجزيئات الثقيلة (الزئبق) عن الجزيئات الأخف باستخدام الغربلة اليدوية.

   - إعادة طحن الجزيئات الثقيلة والتكرار لتحسين الفصل.


هذه الطرق التقليدية تعتبر بدائية وبسيطة، ولكنها قد تكون فعالة إلى حد ما في المناطق والمواقع المحدودة. ومع ذلك، فإن الطرق الحديثة والميكانيكية أكثر كفاءة واقتصادية في الاستخراج الصناعي للزئبق.


2. المعادن المصاحبة للسينابار في الطبيعة:

   - الجالينا

   - الكوارتز


   - الكالسيت



3. الصخور الحاضنة للسينابار:

   - الصخور الرسوبية

   - الصخور البركانية



   - الصخور المتحولة




الزئبق في عروق التمعدنات

خام الزئبق (الزنوبر) يتواجد في الطبيعة بشكل رئيسي في العروق أو الشقوق الصخرية. هناك بعض الطرق الرئيسية لتواجد خام الزئبق في العروق:


1. الترسيب من المحاليل المائية:
   - يحدث ترسيب خام الزئبق (الزنوبر) من المحاليل المائية الحارة التي تحتوي على الزئبق والكبريت عند انخفاض درجة الحرارة أو التغير في الظروف الكيميائية.
   - هذه المحاليل المائية قد تنشأ من نشاط بركاني أو هيدروحراري تحت سطح الأرض.


2. الترسيب من المحاليل المعدنية:
   - قد يترسب خام الزئبق نتيجة تفاعل المحاليل المعدنية المحتوية على الزئبق مع المواد الكبريتية أو المواد الأخرى في الصخور المضيفة.
   - هذه المحاليل المعدنية قد تنشأ من عمليات جيولوجية عميقة داخل الأرض.






3. الإحلال الكيميائي:
   - قد يتشكل خام الزئبق نتيجة إحلال الزئبق محل معادن أخرى موجودة في الصخور المضيفة.
   - هذا الإحلال يحدث نتيجة تفاعلات كيميائية بين الزئبق والمعادن الأخرى.

هذه العمليات تؤدي إلى تركز خام الزئبق (الزنوبر) في شكل عروق أو شقوق ضمن الصخور المضيفة. وبالتالي فإن مناجم استخراج الزئبق غالبًا ما تكون في هذه العروق الصخرية.



4. الآثار على البيئة:

   - تدمير الموائل الطبيعية نتيجة عمليات التعدين.

   - تلوث التربة والمياه بسبب النفايات السامة والملوثات.

   - التسرب والتلوث بالزئبق يؤثر على المسطحات المائية وسلسلة الغذاء.

   - التعرض للزئبق قد يسبب مشاكل صحية خطيرة للعاملين والسكان المحليين.

هناك عدة طرق يمكن من خلالها تقليل الآثار البيئية الناتجة عن استخراج السينابار:


1. تطبيق الممارسات البيئية السليمة خلال عمليات التعدين:

   - استخدام تقنيات تعدين أكثر استدامة مثل التعدين الانتقائي وتقليل المواد المنقولة.

   - تطبيق إجراءات الرصد والسيطرة على التلوث بالزئبق والملوثات الأخرى.

   - إعادة تأهيل وتحسين المناطق المتضررة بعد إنتهاء التعدين.


2. تطوير تقنيات التركيز والاستخلاص الأكثر كفاءة:

   - استخدام تقنيات الفصل الكهربائي والمغناطيسي لتقليل استهلاك الطاقة والمواد الكيميائية.

   - تطوير تقنيات إزالة الزئبق من المخلفات والنفايات بشكل آمن.


3. تعزيز إدارة النفايات والمخلفات:

   - تطوير مرافق آمنة لتخزين ونقل ومعالجة النفايات السامة.

   - تطبيق برامج إعادة التدوير والاستفادة من المواد المستخرجة.


4. تعزيز الرقابة والتنظيم الحكومي:

   - وضع لوائح وتشريعات صارمة للحد من التأثيرات البيئية.

   - تكثيف الرقابة والمتابعة على عمليات التعدين والامتثال للمعايير البيئية.

   - تشجيع البحث والتطوير لتقنيات التعدين الأكثر استدامة.


5. زيادة التوعية والمشاركة المجتمعية:

   - رفع مستوى الوعي البيئي لدى العاملين في التعدين والمجتمعات المحلية.

   - إشراك أصحاب المصلحة في عمليات التخطيط والرقابة البيئية.


تطبيق هذه الإجراءات بشكل منظم ومتكامل سيساعد على الحد من الآثار البيئية السلبية الناتجة عن استخراج السينابار.







طرق استخلاص الزئبق من خاماته 


1. الاستخلاص الحراري البدائي:
   - تسخين الصخور المحتوية على الزئبق في أفران أو حاويات مفتوحة.
   - الزئبق يتبخر ويتم جمعه بواسطة أوعية مائلة أو أسطح باردة.

2. الاستخلاص اليدوي:
   - سحق أو طحن الصخور يدويًا إلى مسحوق ناعم.
   - غسل المسحوق بالماء أو المذيبات البسيطة لفصل الزئبق.
   - ترشيح المحلول الزئبقي واسترجاع الزئبق عن طريق التبخير.

3. الاستخلاص بالتقطير:
   - وضع الصخور المسحوقة في أوعية مغلقة مع وجود وعاء تجميع أسفل.
   - تسخين الوعي لتبخير الزئبق والتقطير في الوعاء السفلي.

4. الغربلة والفصل اليدوي:
   - فصل الجزيئات الثقيلة (الزئبق) عن الجزيئات الأخف باستخدام الغربلة اليدوية.
   - إعادة طحن الجزيئات الثقيلة والتكرار لتحسين الفصل.

هذه الطرق التقليدية تعتبر بدائية وبسيطة، ولكنها قد تكون فعالة إلى حد ما في المناطق والمواقع المحدودة. ومع ذلك، فإن الطرق الحديثة والميكانيكية أكثر كفاءة واقتصادية في الاستخراج الصناعي للزئبق.

المراجع


1. تقرير مركز دراسات المعادن والتعدين، جامعة كولورادو.

2. مقال في مجلة Environmental Science & Technology.

3موسوعة الصخور والمعادن. 

تعليقات